
رئيس الجمهورية يلقي محاضرة في مجلس العلاقات الخارجية بنيويورك
ألقى رئيس الجمهورية فؤاد معصوم صباح يوم الجمعة 26 أيلول 2014 محاضرة في مجلس العلاقات الخارجية في نيويورك بحضور نخبة من الباحثين والمختصين وكبار الصحفيين والمعنيين بالشأن العراقي ومنطقة الشرق الأوسط والعالمين العربي والإسلامي.
وتناول الرئيس في محاضرته الوضع في العراق والمنطقة في مواجهة تحديات إرهاب داعش، حيث ابتدأ المحاضرة بحديث عن جذور التطرف في التاريخ العربي الاسلامي وأشكال تطوره في مختلف العصور، مبيناً مختلف الظروف التي كانت تسهم في ظهور جماعات التطرف والعوامل التي تساعد في تحجيمها وانقراضها.
وتحدث رئيس الجمهورية عن الوضع العراقي وتحديات القاعدة ومن ثم ظهور جماعة داعش الارهابية كنمط جديد من الحركات الارهابية التي تنسف كل ما يخالفها في التفكير والاعتقاد، وكمجوعة تعمل على مسك الأرض وتسعى إلى تأسيس ما تسمى بـ (دولة الخلافة)، وذلك من خلال احتلال بعض المدن في العراق.
وأوضح الرئيس معصوم في محاضرته أن هذه الطبيعة الجديدة في عمل داعش وتفكيرها، بالإضافة إلى ما ارتكبته من جرائم فاحشة استهدفت عراقيين من مختلف المكونات وخصوصا أبناء الاقليات الدينية أسهمت في تحشيد أكبر تحالف دولي فاعل في دعم العراق إنسانياً وعسكرياً في الحرب على داعش، وذلك ادراكا من المجتمع الدولي أن خطر داعش لم يعد يهدد العراق والمنطقة حسب وإنما أمن العالم ككل وسلامه واستقراره.
وبهذا الصدد ثمن الرئيس هذا الشعور الدولي بالمسؤولية الانسانية، معبرا عن تقديره لمبادرات عدد من دول الجوار والمنطقة على هذا الصعيد.
وتطرقت المحاضرة إلى الكيفية الناجعة للحد من خطر داعش والتخلص منها نهائيا، حيث أكد الرئيس أن المواجهة العسكرية تتطلب اجراءات أخرى ساندة لها وذلك من خلال تجفيف منابع الارهاب المادية والعسكرية والعمل على تكريس الاعتدال الاسلامي.
وفي ختام المحاضرة أجاب رئيس الجمهورية على اسئلة الحضور واستفساراتهم السياسية بشأن العراق والتطورات الأمنية ذات الصلة.
Leave a Reply