
رئيس الجمهورية يلتقي وزير خارجية الولايات المتحدة الأمريكية
التقى رئيس الجمهورية فؤاد معصوم في مقر الأمم المتحدة يوم الثلاثاء المصادف 23 أيلول 2014 وزير خارجية الولايات المتحدة الأمريكية جون كيري ، بحضور وزير الخارجية الدكتور إبراهيم الجعفري .
وجرى حديث حول العمليات ضد تنظيم داعش الإرهابي حيث جدّد وزير الخارجية الأمريكي وقوف الولايات المتحدة ودعمها للحكومة العراقية في محاربة الإرهاب ، وتأييدها العمل من أجل الاصلاحات التي تعزز وحدة العراقيين في مواجهة التحديات الإرهابية .
وأشار الوزير كيري إلى اتساع دائرة التفاهم الدولي من أجل دعم العراق في الحرب مع الارهاب ، مؤكداً أن أكثر من خمسين دولة حالياً تقف مع العراق وفي الجهد المشترك لمحاربة داعش .
وثمن رئيس الجمهورية فؤاد معصوم الدور الأساسي والمهم للولايات المتحدة الأمريكية في العملية العسكرية ضد الإرهاب ، كما أشاد بموقف مجلس الأمن في إدانة الارهابيين وتأييد العراق، مشيراً إلى الدور المهم لوزير الخارجية الأمريكي في إدارة اجتماعات المجلس.
وأكد الرئيس معصوم أن العراق حالياً يشهد اتفاقا وطنياً شاملاً في اجماع القوى الوطنية على الحرب ضد هذه المنظمة الإرهابية ، وأشار إلى أن الحكومة ماضية في تسريع وتائر الاصلاحات، كما أن الرئاسات الثلاث اتفقت على توحيد المواقف والجهود بما يسهم في تعزيز الجبهة الداخلية .
كما حضر من الجانب الأمريكي وكيل وزير الخارجية بريت مكورك والجنرال جون آلن .
وفي ختام اللقاء صرّح رئيس الجمهورية فؤاد معصوم ووزير الخارجية الأميركي جون كيري لوسائل الإعلام بالتصريحين التاليين:
تصريح رئيس الجمهورية :
” كان لقائي بوزير الخارجية إيجابياً، وناقشنا مجموعة من القضايا، الوضع في المنطقة ، وخصوصاً العراق ، وركزنا على هذه المنظمة الارهابية داعش ، ولدينا رؤية مشتركة حول الموضوع، وكانت الآراء متفقة فيما بيننا، ونؤكد ان ما حصل في اجتماع مجلس الأمن الأخير يثير الاعجاب، وفي الوقت نفسه يخلق طمأنينة لدى الجميع ، لأن المجتمع الدولي ضد هذه المنظمات الإرهابية” .
تصريح وزير الخارجية جون كيري :
” سعيد جداً بوجود الرئيس معصوم، ووزير الخارجية معنا وهم شركاء على قدر كبير من الأهمية، وقد تحدثنا عن الوضع الراهن، قبل أن أبدأ أود الإشارة إلى ضرباتنا العسكرية ضد داعش في سوريا وإلى مقاتلي داعش المتمرسين المعروفين بمجموعة خراسان، كنا واضحين ومنذ البداية لن نسمح للجغرافية والحدود من أن تمنعنا من اتخاذ إجراءات ضد داعش ، ولن نسمح لهم بملاذ آمن ، ونحملهم مسؤولية هذه الجرائم البشعة.. وإذا تم ترك داعش فإن التهديد لن يكون للعراق فقط انما لأماكن أخرى كذلك ، منذ البداية كان الرئيس أوباما واضحا ، هذه ليست حرب الولايات المتحدة وحدها، وداعش لا تمثل تهديداً للعراق وسوريا ، بل للمنطقة بأكملها ، والمنطقة يجب أن تأخذ زمام المبادرة، وأود أن اثمن خطوة الرئيس ، والوزير، هذه الخطوات المهمة لتشكيل الحكومة، وضرورة الاستمرار بهذه الخطوات وهم ملتزمون بذلك.كما تواصلوا مع دول الجوار لبناء هذا التحالف، والآن اتفقت أكثر من50 دولة للمشاركة، بما فيها دول عربية ، والتي شاركتنا مساء أمس في العمل العسكري في سوريا. الجهود الحالية تحتاج إلى وقت، وهناك تحديات لكننا سنقوم بكل ما يحتاجه وما من شأنه أن ينقل المعركة إلى أماكن داعش، وأوضحنا ان الارهاب والتطرف ليس لهما مكان في بناء مجتمع مدني ، وسنعمل مع أصدقائنا في العراق لنضمن اختيارهم في بناء الديمقراطية التي ستؤتي ثمارها ، وستكون مدعومة من قبل المجتمع الدولي ” .
Leave a Reply